اقرب مما نتوقع!!!!!!!!!

اقرب مما نتوقع------

اعتصم بركن من السجن واستغرق فى نحيب من لا يرجوا الرحمة --- مر السجان فرثى لحال هذا الشاب الهزيل الذي سيساق فى غده الى المقصلة لم يكن هو السجين الوحيد الذى سيعدم مع انبلاح الفجر لكن السجان تعاطف معه لعلمه ببراءته ----- ففتح الباب وخاطبه بهيبة من يملك المفاتيح
اسمع يا هذا-- قال له ناظرا فى عينيه هذه هى اخر لياليك على الأرض وسأقدم لك عرضا كريما صعلوك من السجناء توفى ألليله إن استطعت الهرب قبل الفجر فسأبدله بك واقول ان الروع قد سبق المقصلة فى خطف روحك
دبت الحياة فى جسد الشاب الذى عقدت الصدمه لسانه اما السجان فقد التف وصفق الباب وراءه بعنف خجلا مما اظهره من رقه وعطف
حينها تزحزحت صخره الأحزان الجاثمة على روح الشاب فركض الى شباك السجن الفولاذى يهزه بقوه من ينازع للحياه فلما يأس من خلع القضبان طفق يحاول تحريك لبنات الحائط العتيق وطرقها بمقبضيه فكر فى حفر نفق الى خارج السجن فاخذ ينبش التراب بلا هواده!!!!!!!!
ساعات كانها الدهر مرت فلما تسللت خيوط الشمس لعتمه الليل دخل السجانون ليسوقوا المحكومين إلى مصيرهم المظلم فلما فتح السجان الزنزانه على الشاب وجده متكورا وقد دفن راسه بين ساعديه لم يصدق السجان عينيه لم لم تهرب؟؟؟!!!!!! صاح فيه السجان جربت كل شى ؟ رد وهو يهز راسه بذل المستسلم حاولت كل شى ولم افلح
فصرخ فيه السجان غضبان أسفا لقد تركت لك الباب مفتوحا !!!!!!!!!!
لا اذكر متى وممن سمعت هذه القصه لكنها حفرت فى ذاكرتي كالوشم الذى لا يزول ففى الحياه كثيرا ما نشقى النفس بالبحث عن حلول منهجيه ومخارج منطقيه لمعضلاتنا ومشاكلنا نشتكى للناس للمسئولين والاقرباء من مشاكلنا مع ابن او ا خ او مدير شريك او صديق ونستبعد تلقائيا خيار ان نذهب اليه ونشكوه من نفسه نعبر للاخرين غير المعنيين مباشره عن عمق الضيق والجرح الغائر الذى سببه لنا هذا او ذاك بحروبه المعلن هاو البارد هاو باهماله او باستخفافه بمشاعرنا لكنا لا نواجه المعنى بالامر وان فعلنا فلا نواجه بالصراحه و بالوضوح نفسه يحب المرء فلا يجرؤ ع مواجهه من يحب بعواطفه يفضل الصمت فى انتظار لحظه مناسبه قد لا تاتى ينكفى على نفسه خاشيه الرفض رغم ان الم الرفض كنزع الضماده اما الم الترقب ولوعه الانتظار فمراره الغربه!!!!!!!!!!
ثمه مشكلات تاتى لتبقى لايمكن اختصارها ولا الهروب منها تاتى لتسكن فى الحلق كغصة أبديه تابى ان تزول فالاعاقه المرض - فقدان - عزيز - مشكلات تجتاح حياتك كالجراد وتشعر معها بان شجره صبار نبتت بين شفتيك فلا يزيدك الحديث فيها الا جروحا لكن طيف المشكلات الباقية كلها تولد حبلى بحلولها وقد يكون حلها ابسط مما نتوقع واقرب مما نتمنى اسهل مما نتخيل
انا لا ادعى بكلامى انه لكل مشكله حلالا كما تقترح الامثال الشعبيه الموغله فى تفائلها وسطحيتها ربما بل ان كثير من الحلول شاخصه امامنا ونعجز عن رؤيتها بسبب تكويننا العاطفى الخديج على الارجح
ولكن رحيق الكلام (عندما تبحث عن نظارتك الضائعة فمن الافضل ان تبدا باعلى راسك)
تحياتى للجميع ارجوا ان تنال هذه المقاله اعجابكم

نااااااااااااااااااااااااااااااااايس بجد مقال
منتظرين الجديد *********
بااااااااااااااااارك الله فيك